أوكرانيا تعلن استلام 1245 جثماناً جديداً ضمن اتفاق إنساني مع روسيا

أوكرانيا تعلن استلام 1245 جثماناً جديداً ضمن اتفاق إنساني مع روسيا
تسلم الجثامين

أعلنت السلطات الأوكرانية استلام 1245 جثمانًا جديدًا من قتلى الحرب تم تسليمهم من الجانب الروسي في إطار المرحلة النهائية من اتفاق إنساني شامل جرى التفاوض عليه مطلع الشهر الجاري في تركيا، ما يرفع عدد الجثامين المعادة حتى الآن إلى أكثر من 6000 جثمان.

وأفادت "الوكالة الحكومية لشؤون الأسرى والمفقودين" في بيان رسمي، اليوم الاثنين، بأن العملية تمّت بنجاح، مؤكدة أن "الجزء المتعلق بإعادة الجثامين قد استُكمل". ووصفت العملية بأنها "نتيجة مباشرة لجهود دبلوماسية وإنسانية مضنية شاركت فيها عدة جهات دولية".

جاء هذا التسليم في أعقاب محادثات سلام نادرة عقدت بين الجانبين الروسي والأوكراني في تركيا، برعاية عدد من الوسطاء الإقليميين والدوليين، سعى خلالها الطرفان إلى التوصل إلى اتفاقات محدودة ذات طابع إنساني، رغم استمرار العمليات العسكرية على الأرض.

وكانت إعادة الجثامين إحدى القضايا المحورية في هذه المحادثات، حيث طالبت كييف مرارًا بتسليم رفات جنودها الذين سقطوا في جبهات القتال المختلفة، لا سيما في مناطق القتال العنيف مثل باخموت وماريوبول وزابوريجيا.

رسائل إنسانية ودلالات

أكد وزير الدفاع الأوكراني، في تصريح صحفي اليوم، أن عملية إعادة الجثامين "ليست فقط إجراءً إنسانيًا، بل تعكس التزام كييف بمسؤوليتها تجاه ضحاياها وذويهم"، مشيرًا إلى أن استلام أكثر من 6000 جثمان منذ بداية الاتفاق "يعني إغلاق فصل مؤلم لآلاف العائلات الأوكرانية التي انتظرت عودة أحبّتها".

ورغم ضآلة نطاق الاتفاق مقارنة بسياق الحرب الكلي، اعتبر مراقبون أن التفاهم بشأن الجثامين يمثل خطوة نادرة لكسر الجمود السياسي، قد تُبنى عليها تفاهمات أوسع في المستقبل إذا توافرت الإرادة السياسية من الطرفين.

ملف القتلى والمفقودين

ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، ظل ملف القتلى والمفقودين يمثل إحدى أعقد القضايا أمام الأطراف الدولية، حيث تشير التقديرات إلى أن عشرات الآلاف من الجنود من الجانبين قضوا في المعارك، وسط صعوبات في تحديد مصيرهم أو إعادة جثامينهم إلى ذويهم.

وكانت أوكرانيا قد أنشأت وكالة خاصة بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتحديد هوية الجثامين والتواصل مع العائلات، فيما تبقى عملية تسليم الجثث بين الجانبين محفوفة بالتحديات الأمنية واللوجستية، وتحتاج إلى وساطة دولية لتأمين مسارات آمنة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية